قطع يد السارق :
يعتقد الكثير ان قطع يد السارق تعني بترها لكن القطع معناه المنع و ليس البتر و من ذلك قولنا فلان قطع الطريق فليس المعنى أنه أخذ منشار و شق الطريق نصفين !! بل المعنى أنه منع الإستفادة من منافع الطريق و هذا هو المراد من قوله تعالى ( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما .. ) المائدة أي إقطعوا - إمنعوا - قوتهما التي إستخدماها في السرقة و المنع يكون بالحبس مثلا فالقطع يرد في القرآن و المراد منه المنع قال تعالى ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم .. ) محمد و قال تعالى ( و الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل .. ) الرعد أي يمتنعون و يمنعون العمل بعهد الله و الآيات كثيرة و اليد ترد في القرآن و المراد منها القوة قال تعالى ( و ذكر عبدنا داؤد ذا الأيد إنه أواب ) ص أي صاحب القوة و قال سبحانه ( و ذكر عبادنا إبراهيم و إسحاق و يعقوب أولي الأيدي و الأبصار ) ص أي أولي القوة في الحق و ليس المراد أن عندهم أيدي كثيرة !! و لو كان المراد بالقطع في الأية هو البتر لوجب علينا أن نقطع أيدي - جوارح - السارق و السارقة الأربع لأن الآية تقول أيديهما و لم تقل يديهما و لم يقل بذلك أحد و كذلك لو كان المراد من القطع في الأية هو البتر لبطلت الأية الثانية التي و ردت بعدها مباشرة لأن الله يقول فيها ( فمن تاب من بعد ظلمه و أصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة فلو بترنا يده فما فائدة توبته بترت يده !! و لكن عندما نقول أن القطع بمعنى المنع تظهر فائدة الأية الثانية فمن صلحت حاله عفونا عنه و الأمر نسبي بحسب جرمه ثالثا - لو كان القطع بمعنى البتر لخلت الحكمة من هذا الحد فمن سرق مليار بترنا يده و من سرق ألف دولار بترنا يده فأين العدل ؟!! و لكن عندما يكون القطع بمعنى المنع يظهر العدل جليا فكل سارق يحاسب بقدر جرمه رابعا - ورد تطبيق عملي في القرآن الكريم لعقوبة السارق في سورة يوسف قال تعالى ( قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا (( فخذ أحدنا مكانه )) إنا نرآك من المحسنين * قال معاذ الله (( أن نأخذ )) إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون ) يوسف قالوا ( خذ أحدنا مكانه ) و لم يقولوا إبتر ( إقطع ) يد أحدنا بدل يده !! و قال لهم يوسف ( معاذ الله أن نأخذ ) و لم يقل لهم أن نبتر ( نقطع ) !! و أخيرا الله سبحانه و تعالى لا يشرع لنا حكما يخلق عاهات في المجتمع فبتر اليد ينقلب سلبا على نفسية السارق و أهله و أولاده و تشويها للإسلام و الله تعالى يقول عن دينه العظيم ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) التوبه.
منقول #حسن_العزاني
يعتقد الكثير ان قطع يد السارق تعني بترها لكن القطع معناه المنع و ليس البتر و من ذلك قولنا فلان قطع الطريق فليس المعنى أنه أخذ منشار و شق الطريق نصفين !! بل المعنى أنه منع الإستفادة من منافع الطريق و هذا هو المراد من قوله تعالى ( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما .. ) المائدة أي إقطعوا - إمنعوا - قوتهما التي إستخدماها في السرقة و المنع يكون بالحبس مثلا فالقطع يرد في القرآن و المراد منه المنع قال تعالى ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم .. ) محمد و قال تعالى ( و الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل .. ) الرعد أي يمتنعون و يمنعون العمل بعهد الله و الآيات كثيرة و اليد ترد في القرآن و المراد منها القوة قال تعالى ( و ذكر عبدنا داؤد ذا الأيد إنه أواب ) ص أي صاحب القوة و قال سبحانه ( و ذكر عبادنا إبراهيم و إسحاق و يعقوب أولي الأيدي و الأبصار ) ص أي أولي القوة في الحق و ليس المراد أن عندهم أيدي كثيرة !! و لو كان المراد بالقطع في الأية هو البتر لوجب علينا أن نقطع أيدي - جوارح - السارق و السارقة الأربع لأن الآية تقول أيديهما و لم تقل يديهما و لم يقل بذلك أحد و كذلك لو كان المراد من القطع في الأية هو البتر لبطلت الأية الثانية التي و ردت بعدها مباشرة لأن الله يقول فيها ( فمن تاب من بعد ظلمه و أصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة فلو بترنا يده فما فائدة توبته بترت يده !! و لكن عندما نقول أن القطع بمعنى المنع تظهر فائدة الأية الثانية فمن صلحت حاله عفونا عنه و الأمر نسبي بحسب جرمه ثالثا - لو كان القطع بمعنى البتر لخلت الحكمة من هذا الحد فمن سرق مليار بترنا يده و من سرق ألف دولار بترنا يده فأين العدل ؟!! و لكن عندما يكون القطع بمعنى المنع يظهر العدل جليا فكل سارق يحاسب بقدر جرمه رابعا - ورد تطبيق عملي في القرآن الكريم لعقوبة السارق في سورة يوسف قال تعالى ( قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا (( فخذ أحدنا مكانه )) إنا نرآك من المحسنين * قال معاذ الله (( أن نأخذ )) إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون ) يوسف قالوا ( خذ أحدنا مكانه ) و لم يقولوا إبتر ( إقطع ) يد أحدنا بدل يده !! و قال لهم يوسف ( معاذ الله أن نأخذ ) و لم يقل لهم أن نبتر ( نقطع ) !! و أخيرا الله سبحانه و تعالى لا يشرع لنا حكما يخلق عاهات في المجتمع فبتر اليد ينقلب سلبا على نفسية السارق و أهله و أولاده و تشويها للإسلام و الله تعالى يقول عن دينه العظيم ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) التوبه.
منقول #حسن_العزاني





